Pertanyaan :
Assalamu'alaikum izin bertanya tentang rebo wekasan yg menurut kepercayaan di sebagian daerah bahwa pada hari rabu terakhir bulan Safar itu katanya akan di turunkan bala atau musibah atau kesialan yg akan di alami oleh penduduk setempat. Kabarnya hal tersebut muncul dari apa yg di ilhamkan kpd seorg wali. Yg mau di tanyakan, bagaimana sikap kita apakah harus mempercayainya atau tdk?Jawaban :
Wa'alaikumsalam warohmatulloh wabarokatuh.
Sesuatu yang diilhamkan kepada seorang wali, maka kita tidak wajib untuk mempercayainya seumpama keyakinan sebagian orang tersebut memang diyakini berasal dari kabar yang diilhamkan kepada seorang wali. Adapun kabar tentang akan turunnya bala atau semacam kesialan pada hari tertentu atau bulan tertentu, maka seorang muslim tidak layak untuk mempercayai hal tersebut jika kabar itu bukan berasal dari lisannya seorang nabi. Karena seseorang yang bukan nabi itu masih ada kemungkinan menerima ilham yang tidak benar yang hal itu merupakan fitnah atau cobaan bagi dirinya. Dengan demikian, kabar tentang akan turunnya bala atau semacam kesialan pada hari rabu terakhir bulan safar itu boleh dihiraukan atau boleh tidak kita percayai. Sebab dikhawatirkan orang yang mempercayai adanya kesialan malah akan ditimpa kesialan itu sendiri sebagaimana yang dikatakan oleh imam Al-Munawi rahimahullah. Padahal keyakinan tentang adanya kesialan itu berasal dari kepercayaannya orang-orang Jahiliyah pada zaman dulu.
Referensi :
(لطائف المعارف : ص ٧٤)
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (ولا صفر) إلى أن قال: أن المراد أن أهل الجاهلية كانوا يستيشمون بصفر ويقولون: إنه شهر مشئوم فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وهذا حكاه أبو داود عن محمد بن راشد المكحولي عمن سمعه يقول ذلك ولعل هذا القول أشبه الأقوال، وكثير من الجهال يتشاءم بصفر وربما ينهى عن السفر فيه والتشاؤم بصفر هو من جنس الطيرة المنهى عنها، وكذلك التشاؤم بالأيام كيوم الأربعاء وقد روي أنه: يوم نحس مستمر في حديث لا يصح، بل في المسند عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: دعا على الأحزاب يوم الإثنين والثلاثاء والأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الظهر والعصر
(لطائف المعارف : ص ٧٥)
وأما تخصيص الشؤم بزمان دون زمان كشهر صفر أو غيره فغير صحيح، وإنما الزمان كله خلق الله تعالى وفيه تقع أفعال بني آدم، فكل زمان شغله المؤمن بطاعة الله فهو زمان مبارك عليه، وكل زمان شغله العبد بمعصية الله فهو مشؤم عليه، فالشؤم في الحقيقة هو معصية الله تعالى
(الفتاوى الحديثية : ص ٢٠)
وسئل نفع الله بعلومه: السؤال عن النحس والسعد وعن الأيام والليالي التي تصلح لنحو السفر والانتقال ما يكون جوابه؟ فأجاب رضي الله عنه: من يسأل عن النحس وما بعده لا يجاب إلا بالإعراض عنه وتسفيه ما فعله ويبين له قبحه، وأن ذلك من سنة اليهود لا من هدي المسلمين المتوكلين على خالقهم وبارئهم الذين لا يحسبون وعلى ربهم يتوكلون، وما ينقل من الأيام المنقوطة ونحوها عن علي كرم الله وجهه باطل كذب لا أصل له فليحذر من ذلك
(كشف الخفاء : ج ١ ص ١٤)
وقال المناوي نقلا عن السهيلي: نحوسته على من تشاءم وتطير، بأن كانت عادته التطير وترك الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في تركه، وهذه صفة من قل توكله، فذلك الذي تضر نحوسته في تصرفه فيه، ثم قال المناوي: والحاصل أن توقي يوم الأربعاء على وجه الطيرة وظن اعتقاد المنجمين حرام شديد التحريم، إذ الأيام كلها لله تعالى لا تضر ولا تنفع بذاتها وبدون ذلك لا ضير ولا محذور، ومن تطير حاقت به نحوسته، ومن أيقن بأنه لا يضر ولا ينفع إلا الله لم يؤثر فيه شئ من ذلك
(معالم التنزيل : ج ٧ ص ٤٣٠)
{كذبت عاد فكيف كان عذابى ونذر، إنآ أرسلنا عليهم ريحا صرصرا}، شديدة الهبوب {فى يوم نحس مستمر} شديد دائم الشؤم، استمر عليهم بنحو سنة فلم يبق منهم أحدا إلا أهلكه، قيل: كان ذلك يوم الأربعاء في آخر الشهر
(سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٤٠٢)
لا عصمة إلا للملائكة والنبيين، وكل أَحد يصيب ويخطئ، ويؤخذ من قوله ويترك، سوى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه معصوم مؤيد بالوحي
(التعرف لمذهب أهل التصوف : ص ٧٤)
إن كرامات الأولياء تجري عليهم من حيث لا يعلمون، والأنبياء تكون لهم المعجزات وهم بها عالمون، وبإثباتها ناطقون، لأن الأولياء قد يخشى عليهم الفتنة مع عدم العصمة، والأنبياء لا يخشى عليهم الفتنة بها لأنهم معصومون
